ويرى المهتمون بالدريوش أن المعركة الانتخابية الحالية ستكون قوية بين المرشحين الثلاث الأوائل، والجميع يكاد يجمع على أن المرشح الأوفر حظا هو مرشح الأصالة والمعاصرة يونس أشن ، الذي خلع جلباب الوردة ، دون موافقة حزب الإتحاد الإشتراكي، والذي ستكون له عواقب وخيمة على المرشح الشاب ، قد تسقطه المحكمة الدستورية من جديد ، بسبب رفض الإتحاد الإشتراكي تمكينه من الإستقالة من الحزب ، كذلك الشأن للحركي الفضيلي ، الذي سيجد الطريق معبدة من جديد ، من خلال دعمه بأصوات وهمية سيستطيع من خلالها ملء الصناديق بأوراقه ، وفق الخطة التي رسمها له بعض داعميه ، دون الكشف عن تفاصيلها .

فقد أكدت عدة مصادر موثوقة من داخل عمالة الدريوش وخارجها أن التزوير سيبلغ أشده هذه المرة أكثر مما عاينه المواطنون خلال الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة ، التي جرت في 29 شتنبر الماضي، والتي كان الفائز الأكبر فيها هو الفساد وشراء الذمم واستعمال المال على أوسع نطاق، وذلك لقطع الطريق أمام الفتاحي مرشح حزب الإستقلال بالإقليم ، وكذلك بعد سحب تزكية حزب الأصالة والمعاصرة من الخلفيوي ، الذي كان هو الفائز في الإنتخابات الجزئية الأخيرة، والتي تم تزويرها ليمر الحركي “الفضيلي” ، وكلاهما ( الفتاحي-الخلفيوي ) غير مرغوب فيهما من قبل عامل الإقليم …!؟

ورصد نشطاء بالإقليم تحركات المرشح الحركي الذي يوصف بمرشح العامل ، حيث تم الوقوف على مجموعة من التجاوزات التي قام بها داخل عدة جماعات قروية بالإقليم وأحيانا بمعية باشا بنطيب ، كما حصل قبل 3 أيام ، وقياد جماعات ترابية أخرى ، كما يستعمل لاستمالة أصوات المواطنين مختلف الوسائل التابعة للدولة كهاتف المجلس الجماعي لبنطيب الذي يرأسه ، لدعوة الأعيان والنافذين بدعمه في الحملة الانتخابية الحالية ، وتسخيره كذلك لسيارة وآليات الجماعة ، وإعطاء وعود لشق الطرق باستعمال آليات المجلس الإقليمي الذي يتحكم فيه ؟.

هذا وعقد عامل الإقليم محمد روشدي لقاء مع القائد الجهوي للدرك الملكي بالناظور-الدريوش، وطلب منه تخصيص ألف دركي لتأمين صناديق التصويت خلال يوم الإقتراع في الإنتخابات المرتقبة يوم 13 يونيو، وكان جواب الكولونيل أنور حاسما ومقنعا، حيث قال للعامل ، أن مشكل تزوير الانتخابات بإقليم الدريوش يتم داخل مراكز التصويت ، وليس خارجها ، وأن المشكل ليس في تأمين مكاتب الصناديق، حيث أنه لم يتم تسجيل أي حادث سابقا خارج المكاتب ، وأن المشكل يرجع بالأساس لما يجري خلف أسوار مكاتب التصويت !.

كلام الكولونيل “أنور أطهر” لم يرق العامل الذي غضب كثيرا منه ، فراح يسب ويشتم قائد الدرك الملكي بجهوية الناظور-الدريوش، بعد خروج الكولونيل بدقائق،  ونهاية المحادثة بينهما ، وفق مصدر من داخل أروقة عمالة الدريوش.