شهدت جماعة الحسيمة مؤخرا صراعات سياسية داخلية بين أعضاء المجلس تعود تفاصيلها الى دورة فبراير العادية ، عندما قاطع ثلة من المفسدين و ذوو المصالح الشخصية ، والخاضعين لمن يدفع أكثر ، دورة المجلس الذي يرأسه نجيب الوزاني ، هذا الأخير الذي يبدو أن هناك مجموعة من الأعضاء لم يتقبلوا خبرته و حنكته في مجال السياسة بل كانوا يوهمون أنفسهم و يعتقدون أنه سيكون جسرا و معبرا سهلا للوصول إلى مآربهم و مصالحهم الشخصية ، و الغريب في الأمر أن هذا الصراع أتى من أعضاء ينتمون لنفس حزب الرئيس الحركة الشعبية ، بأوامر من رئيس المجلس الاقليمي اسماعيل الرايس الذي أمر أيضا أعضاء التجمع الوطني للأحرار بمقاطعة دورة الوزاني و في مقدمتهم عبد الصادق البوعزاوي الذي لبى النداء على وجه السرعة ، انتقاما من الرئيس الذي أغلق في وجهه أبواب الريع و السرقة التي عهدها في ولاية الدكتور محمد بودرا ، كما أعطى اسماعيل الرايس أوامره لمجموعة من المفسدين أمثاله كمصطفى ديرا و وسيم لبحر اللذان سجلت عليهما مجموعة من الخروقات و الفساد الأول في مجموعة الجماعات نكور غيس ، و سنذكر ذلك في مقال مخصص له هن تفاصيل التلاعب بالكازوال ، أما الثاني الذي ثبتت عليه الرشوة بعد اعتراف لأحد المواطنين من الجالية المقيمة بأوروبا و سجلت عليه أيضا التلاعب بالصفقات و ملفه على طاولة وزير الداخلية كما أكدت مصادرنا.
إن ما أقدم عليه رئيس المجلس الإقليمي للحسيمة إسماعيل الرايس الذي أمر هؤلاء الأعضاء باسم عامل الإقليم فريد شوراق ، لا يمكن تسميته إلا انقلاب و تمرد مدبر هدفه الإطاحة بالدكتور نجيب الوزاني الذي لم يستطع اسماعيل الرايس وضع البردعة عليه و تلبية مصالحه الشخصية عبر مجموعة من الأعضاء و لو على حساب مصلحة المواطنين الذين صوتوا لصالحهم و الذين فقدوا الثقة و الأمل الذي كانوا يعولون عليه للوصول الى التنمية المحلية و النهوض بالمنطقة و الريف الى مصف الجماعات التي تعرف رواجا و ازدهارا.
هذه التصرفات المعروفة على اسماعيل الرايس التي تهدم طموحات الساكنة ، فشلت ، و لم يستطع الرايس و البوعزاوي إنجاح خطتهم التي تخدم مصالحهم الشخصية ، و فشلت عندما اصطفت المناضلة الغيورة على مدينتها السيدة حياة بولحجل و المنتمية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الى جانب الرئيس الدكتور الوزاني فأعطت درسا للرايس و البوعزاوي ، و أفشلت خطتهم ، ليكتمل المجلس و ينجح الوزاني في الحفاظ على أغلبيته و عدم الخضوع لأصحاب الريع .
