مصفاة لاسامير معروضة للبيع بملياري دولار ومستثمرون سعوديون يرغبون في شرائها

عادت قضية بيع مصفاة “لاسمير” إلى الواجهة مرة أخرى، مع إعلان المحكمة التجارية بالدار البيضاء عرضها للبيع يوم الثلاثاء الماضي، بثمن افتتاحي يقارب 21 مليار درهم (ما يقارب ملياري دولار)، وذلك في إطار التصفية القضائية التي تخضع لها منذ سنة 2016، والتي تورطت فيها بسبب مالكها الملياردير السعودي محمد العامودي، هذا الأخير الذي لا زال يطمع في الحصول على “تعويضات” من الدولة المغربية.

ووصلت ديون “لاسامير” إلى أكثر من 40 مليار درهم موزعة بين الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة والمؤسسات البنكية، وخلال شهر فبراير الجاري سيكون الراغبون في شرائها مدعوين إلى تقديم العروض مع وثائق تخص توقعات النشاط والتمويل والثمن وكيفية سداده وتاريخ إنجازه، ومستوى التشغيل وآفاقه، والضمانات المُقدّمة لتنفيذ العرض، حسب إعلان المحكمة التجارية.

وهذه المرة يبدو أن شراء “لاسامير” قريب من الواقع، لكن ليس عن طريق الدولة المغربية المطالبة من طرف فاعلين مدنيين بتأميمها، وإنها عبر استثمارات سعودية جديدة، حيث عرضوا بالفعل الأمر خلال مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي المغربي السعودي بالرباط في أكتوبر من العام الماضي، وهي القمة التي حضرها وزير تجارة الرياض ماجد القصبي.

ويعود تأسيس “لا سامير” إلى عام 1959، في إطار شراكة بين الحكومة المغربية ومجموعة “إيني الإيطالية” التي باعت حصتها للدولة بعد ذلك، وفي سنة 1996 تم إدراج أسهمها في البورصة، لكن تحولا جذريا سيحدث سنة 1997 حين تمت خوصصتها بعد دمج الشركة الشريفة للبترول معها، ثم أصبحت 67 في المائة من أسهمها في يد رجل الأعمال السعودي محمد العامودي عبر مجموعة “كورال بيتروليوم القابضة” الموجود مقرها في السويد.

وابتداء من سنة 2014 دخلت في دوامة من الأزمات المالية حيث أعلنت عن تسجيل خسائر بقيمة 3,4 ملايير درهم، وفي سنة 2015 انطلقت مشاكلها مع إدارة الجمارك والضرائب المباشرة بعد أن عجزت عن سداد ما بذمتها من أموال والمقدرة بـ13 مليار درهم، وبعدها بعام انطلقت إجراءات التصفية القضائية الذي شمل ممتلكات العامودي و4 من مدرائها.

وعلى الرغم من إدخاله “لاسامير” في أسوأ دوامة في تاريخها، وتسببه في أزمة فاتورة طاقية للمملكة مستمرة إلى غاية اليوم إلا أن العامودي لا يزال مُصرا على جني الأموال من الدولة المغربية، إذ يطالب بـ”تعويضات” قيمتها 14 مليار درهم عن طريق المحكمة، على اعتبار أن الرباط خرقت الاتفاقية الثنائية الموقعة مع ستوكهولم بخصوص حماية الاستثمار، إذ يوجد المقر القانوني لشركته في السويد.

و”لاسامير” واحدة من بين مصافي النفط الأكثر كفاءة في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، كانت طاقتها الإنتاجية تصل إلى 10 ملايين طن، أي ثلثي حاجيات المغرب السنوية من المحروقات، بما يشمل البنزين والغازوال والفيول والكيروزين الخاص بالطائرات، وفي الوقت الذي لا يزيد مخزون المغرب من المواد النفطية حاليا شهرا واحدا، فإن هذه المؤسسة وحدها كانت قادرة على تخزين مواد طاقية تكفي لنحو شهرين ونصف.

كواليس الريف: متابعة

مقالات ذات الصلة

20 أبريل 2024

نتنياهو يصرخ في وجه وزيرة خارجية ألمانيا : نحن لسنا مثل النازيين ولا يوجد جوع في غزة

20 أبريل 2024

أمطار رعدية يومه السبت بالأطلسين والريف والمنطقة الشرقية

19 أبريل 2024

المنتخب المغربي داخل القاعة يصل نهائي بطولة كأس إفريقيا للأمم

19 أبريل 2024

خروج فقراء المغرب إلى الشارع إحتجاجا على توقف صرف الدعم الاجتماعي المباشر

19 أبريل 2024

بنعبد الله رئيس نهضة بركان ينسحب من اجتماع “الكاف” بمطار الهواري بومدين بعدما اقتحمه مسؤولون مخابراتيون جزائريون

19 أبريل 2024

الإتجار في مواعيد “الفيزا” يصل وزير الخارجية المغربي

19 أبريل 2024

إستعدادا لمونديال 2030 … مشروع ضخم لتطوير كرة القدم بالمغرب

19 أبريل 2024

طائرة هليكوبتر مغربية تحط بإسبانيا

19 أبريل 2024

إستقلاليو زايو يقاطعون المؤتمر الإقليمي لحزب الميزان بالناظور الذي ترأسه مضيان المفتخر ب “إغتصاب” زميلته

19 أبريل 2024

إدارة سجن الجديدة 2 تنفي تجويع السجناء

19 أبريل 2024

عصابة الجزائر تحتجز فريق نهضة بركان بمطار الهواري بومدين قبل منازلة فريقهم المحلي

19 أبريل 2024

مهاجم بحزام ناسف يدخل قنصلية إيران في باريس

19 أبريل 2024

غدا السبت سيشهد ميلاد دولة “القبايل” بالأمم المتحدة … ودول تبدي اهتمامها بمستعمرة الجزائر

19 أبريل 2024

شرطة الدار البيضاء تعتقل مجموعة من المجانين بعد تنفيذ عملية قتل مروعة

19 أبريل 2024

هزة أرضية تضرب منطقة فاس