تسببت رئيس البرلمان الأنديني في إيقاع هذه المؤسسة الأمريكية اللاتينية في حرج شديد، بسبب تصريحاتها الداعمة لجبهة البوليساريو خلال مشاركتها في الدورة السابعة عشرة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بالجزائر، الأمر الذي دفع نائبها إلى الخروج ببيان يؤكد فيه أن ما قامت به معاكس للقانون الدولي وجهود الأمم المتحدة.
ومباشرة بعد تصريحات عضو مجلس الشيوخ الكولومبي غلوريا فلورس، رئيسة البرلمان الأنديني، التي استغلت حضورها كضيف على الدورة، من أجل إعلان دعم بلادها لما أسمته “قضية الصحراء الغربية”، متحدثة باسم البرلمان الأنديني عن دعم “حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”، دخل مجلس المستشارين المغربي على الخط في سبيل وضع النقاط على الحروف.
ووفق مصادر برلمانية فإن رئيس الغرفة الثانية، النعم ميارة، أجرى اتصالات مكثفة مع رئيس وأعضاء لجنة السياسة الخارجية والعلاقات الدولية والدبلوماسية البرلمانية بالبرلمان الأنديني، انتهت إلى التأكيد على أن ما صدر عن الرئيس يمثل موقفا شخصيا لم يكن عليها التعبير عنه باسم المؤسسة التي تمثلها، مشددين على أن البرلمان الأنديني لا يدعم الطرح الانفصالي.
ومباشرة بعد حديثه مع ميارة، صدرت تصريحات عن سيرخيو غاهورا، السيناتور بمجلس الشيوخ التشيلي، نائب رئيسة البرلمان الأنديني، المسؤول عن العلاقات الخارجية، أكد فيها أن العلاقات الدولية ليست ثنائية فقط بل هي متعددة الأطراف وهو النموذج الذي يعتمده البرلمان الأنديني الذي اختار بوضوح احترام القانون الدولي والحلول الصادرة عن الأمم المتحدة.
وقال غاهورا إنه بشكل شخصي، يعتقد أن الحل الذي يقترحه المغرب لقضية الصحراء، أي الحكم الذاتي، هو الأكثر واقعية، وأنه من الضروري دعم المسار الذي يتبعه المغرب من أجل إنهاء النزاع في الصحراء، وهو الأمر الذي على منطقة أمريكا اللاتينية تبنيه من أجل ضمان علاقات أكثر متانة مع المملكة وشراكة مع مختلف دول العالم.
