مدريد تعلن والرباط تصمت … اسبانيا تقدم على خطوة مريبة في سبتة ومليلية !!

هل اتفق المغرب مع إسبانيا على السماح للأخيرة بتحويل معبر سبتة إلى منطقة جمركية ونقطة تصدير واستيراد ؟، سؤال تائه يطل برأسه بُعيد إعلان الخارجية الإسبانية عن تنفيذ الخطة. وفي ذلك تأويلات سياسية لذلك تسبق انعقاد الاجتماع رفيع المستوى بين مدريد والرباط يومي الأربعاء والخميس المقبلين، حيث يحل رئيس الحكومة الإسبانية ضيفا على المملكة وينتظر لقاؤه بالملك محمد السادس ومن ثم إعلان مصالحه شاملة تطوي خلافا وتدشن مرحلة جديدة للتعاون والتحالف الوثيق

وزارة الخارجية الإسبانية تعلن ما كان سابقا خفيا مستترا أو على الأقل محط خلاف تتداخل فيه المعطيات السياسية والتاريخية والجغرافية، أنها شرعت في تحويل مدينتي سبتة ومليلية إلى نقطتين للتصدير والاستيراد بين اسبانيا والمغرب، واصفة القرار بأنه نقطة تحول تاريخية في مسار علاقات الرباط ومدريد. تأكيد يأتي بعد تأكيدات أخرى لمندوبية الحكومة في سبتة المحتلة بأن هذه عملية تحويل حويل مدينتي سبتة ومليلية إلى نقطتين للتصدير والاستيراد، بدأت الجمعة الماضية بعملية تجريبية لتصدير مواد تنظيف إلى الأراضي المغربية، وستتطور العملية خاصة بعد قمة رئيسي حكومتي البلدين.

إعلان خارجية مدريد يقابله صمت الحكومة المغربية التي لم تصدر إلى حدود اللحظة أي تأكيد أو نفي للموضوع، لا سيما وأن الرباط تشدد أن المدينتنان مغربيتان خاضعتان للاحتلال الاسباني، ظهر ذلك عندما رسلت المملكة الأمم المتحدة بشأن وضع المدينتين، وأنهما ليستا نقطتان رسميتان للجمارك ومركزا للحدود، بل يسميهما “باب سبتة” و”باب مليلية”.

الموقف المغربي المشتدد حول مدينتي سبتة ومليلية، يضع الحكومة الإسبانية في حالة ارتباك، على اعتبار أنه تزامن مع مطالبها بشأن جبل طارق، حيث تجدد إسبانيا عبر ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، طلبها إلى بريطانيا لبدء مفاوضات حول ما أسمته بـ”إنهاء استعمار جبل طارق”، وفق قرارات الأمم المتحدة، داعية لندن إلى “عدم الاستمرار في تجاهل هذه القرارات”.

دفء العلاقات المغربية الإسبانية الذي تكسر في لحظة بعدما أحدثت الرسالة المغربية التي بعثتها الحكومة بتاريخ 9 شتنبر من السنة الماضية، كرد على رسالة سابقة أرسلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ 13 يوليوز، يطلب فيها من السلطات المغربية معلومات ومعطيات حول “الاستخدام المفرط والقاتل للقوة ضد المهاجرين من جنوب صحراء”، في ارتباط بأحداث مليلية التي وقعت في 24 يونيو الماضي.

وتحدثت رسالة مجلس الأمم المتحدة عن الحدود بين المغرب وإسبانيا في مليلية، وهو ما دفع المغرب إلى الرد بالقول بأن الحديث عن الحدود الإسبانية المغربية في مليلية “غير دقيق”، مشيرة إلى أن الرباط تعتبر معابر مثل مليلية مجرد نقط عبور فقط، وأن المغرب لا يوجد له حدود برية مع إسبانيا.

الرد المغربي انذك جدّد الانتقادات لحكومة سانشيز، وأعاد الأسئلة حول الاتفاق الذي أبرمه مع الرباط لإنهاء الأزمة الدبلوماسية، خاصة أن العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية كانت تتحدث عن اتفاق البلدين حول دعم مدريد لمغربية الصحراء مقابل تخلي الرباط عن مطالبها في سبتة ومليلية وإيقاف الحصار الاقتصادي عليهما، غير أن الرسالة المغربية تنفي ما كُتب.

مقالات ذات الصلة

25 أبريل 2024

بسبب إضراب للمراقبين الجويين … إلغاء أكثر من 40 رحلة جوية إلى المغرب من مطارات فرنسية

25 أبريل 2024

فضيحة … تحايل مستشار جماعي بالناظور على القانون يمكنه من بناء مجموعتين سكنيتين برخصة واحدة

25 أبريل 2024

مواجهة بالأسلحة النارية بين عصابات في السجن تخلف مقتل عدة معتقلين

25 أبريل 2024

رئيس جماعة بنسليمان يخضع لتحقيق مطول أمام الفرقة الوطنية

25 أبريل 2024

بعد أن كان مقررا الزيادة فيها … حكومة أخنوش تتراجع عن رفع قيمة “غاز البوطا”

25 أبريل 2024

إقبال كبير على تراخيص “مخدر الكيف” بالمغرب

25 أبريل 2024

حصري : المحكمة تدخل دعوى إسقاط محمد أوزين كأمين عام لخزب الحركة الشعبية للمداولة والنطق بالحكم في 16 ماي المقبل

25 أبريل 2024

بعد الهزيمة ب 3 / صفر … رسميا : غدا الجمعة سيحط فريق إتحاد “كابرانات” العاصمة الجزائري بوجدة عبر طائرة مصرية لمنازلة فريق نهضة بركان

25 أبريل 2024

حماس تقترح هدنة لمدة 5 سنوات مع إسرائيل..بين الجدية والتحديات

25 أبريل 2024

فضيحة الفساد تصل إلى أعلى المستويات في روسيا

25 أبريل 2024

افتتاح مهرجان العلوم بالناظور.. تجمع للمبدعين والمبتكرين

25 أبريل 2024

عرض حكومي يثير جدلاً.. نقابة العمال ترفض الزيادة العامة في الأجور

25 أبريل 2024

البيجيدي يظهر قوة واستقراراً بعد الانتخابات الجزئية.. بن كيران يتحدث

25 أبريل 2024

موظفو القطاع العام يطالبون بزيادات في الأجور والمعاشات ويحذرون من الإضرابات

25 أبريل 2024

مراكش.. فضيحة الاستيلاء على أملاك الدولة بالتلاعب بالقانون