صواريخ باليستية نصبتها موسكو على حدود المغرب … تدفع الناتو إلى مُراقبة المُناورات الجزائرية الروسية

كشفت صحيفة “لارازون” الإسبانية، أن التدريبات العسكرية الجزائرية الروسية، التي تجري بالقرب من الحدود المغربية منذ 15 نونبر وتنتهي نهاية هذا الأسبوع ، قد تخفي ورائها استخدام الصواريخ بعيدة المدى وليس فقط تكتيكات مكافحة الإرهاب، وذلك ما يدعو المغرب لمتابعة التدريبات عن كثب، كما يفعل ضباط الناتو، الذين يراقبونها عبر الأقمار الصناعية.

وأوردت الصحيفة في تقرير لها السبت، أن هناك تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه المناورات. خاصة وأنها منظمة في سياق حملة تصعيد خطيرة من قبل النظام الجزائري ضد المغرب منذ قراره الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في غشت من سنة 2021. وأيضا في وقت وصلت فيه العلاقات بين روسيا والغرب، بقيادة الولايات المتحدة، إلى مستوى من التوتر لم نشهده منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962. كما أن الولايات المتحدة اعترفت في ديسمبر 2020، بمغربية الصحراء التي تصر الجزائر بشكل هوسي على الطعن فيها.

وفي ظل هذا الوضع المعقد، أثارت الصحيفة، تساؤلات كثيرة حول الأهداف الحقيقية التي تجمع مائة خبير روسي وعددا كبيرا من الجنود الجزائريين ويتم تنفيذها بالذخيرة الحية والصواريخ والمروحيات من قاعدة بشار العسكرية الواقعة على بعد 80 كيلومترًا من الحدود المغربية.

وبحسب بيان رسمي جزائري، فإن المناورات تهدف إلى “محاربة الإرهاب في الصحراء وكشف وتحييد الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة”. في الوقت  الذي صرحت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف أن “مشاركة بلدها في هذه التدريبات لم تكن موجهة ضد أي طرف ثالث”. مضيفة  أنها “تدريبات لمحاربة الجماعات الإرهابية في منطقة الصحراء، وهي تدريبات تم التخطيط لها في إطار برنامج التعاون العسكري مع الجزائر”.

لكن الصحيفة تشير إلى أن بعض أجهزة المخابرات تعتبر أن المناورات تشكل رسالة سرية تحاول روسيا إرسالها إلى الغرب كما تحاول الجزائر إرسالها إلى المغرب، وضع غامض دفع الإعلام الفرنسي والأمريكي إلى التساؤل عما يفعله الجيشان الجزائري والروسي على الحدود المغربية.

كما أشار المصدر ذاته، نقلا عن مصدر رفيع المستوى، إلى أن العسكريين الروس المشاركين في هذه المناورات ليسوا جنودًا، بل خبراء متخصصون في إقامة قواعد لإطلاق صواريخ باليستية متطورة مثل تلك التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

هذه التدريبات توضح “لاراثون”، مهمة رمزياً للمجلس العسكري الجزائري، حيث يتم إجراؤها من قاعدة بناها الجنرال “ليوطي” للتحضير لتفكيك الإمبراطورية المغربية ونهب الصحراء. حيث تشير الصحيفة، أن التقارير الواردة من أجهزة المخابرات تفيد أن روسيا تعرف أهمية هذه القاعدة المتخصصة في إنتاج الصواريخ، بينما تعتزم الجزائر استخدامها لتعديل ميزان القوى مع المغرب والانتقام من مناورات تمرين “الأسد الأفريقي” التي تنظم بين الرباط والولايات المتحدة، بمشاركة عدة دول، فضلا عن إنطلاق بناء قواعد في المغرب لتصنيع طائرات مسيرة إسرائيلية انتحارية.

متابعة:

مقالات ذات الصلة

24 أبريل 2024

خبر غير سار للمغرب … رئيس وزراء إسبانيا يريد تقديم إستقالته

24 أبريل 2024

بنكيران رئيس الحكومة السابق “يعض” أخنوش رئيس الحكومة الحالي مجددا ويتهمه بشراء الناخبين في الانتخابات الجزئية بفاس

24 أبريل 2024

إيبيريا للطيران تعلن تخفيض أثمنة رحلاتها نحو وجهات بالمغرب

24 أبريل 2024

حسب أخنوش : 3,5 مليون أسرة استفادت من الدعم الإجتماعي

24 أبريل 2024

رغم ضغط النقابات والمعارضة في إسبانيا… ارتفاع نسبة المبادلات الفلاحية مع المغرب تجاوزت 40 في المائة

24 أبريل 2024

كأس الكونفدرالية .. رسميا : “الكاف” يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري منهزما (3-0) أمام نهضة بركان

24 أبريل 2024

بعد مقال “فضيحة السفر على نفقة مال المنخرطين” … مجلس هيئة المهندسين المعماريين بالناظور-الحسيمة يرد ب “بيان حقيقة”

24 أبريل 2024

اتصالات المغرب تقطع الهاتف الثابت والإنترنيت على جزء كبير من جماعة بني أنصار “فرخانة” منذ شهر

24 أبريل 2024

بعد أن أقرها الوالي السابق أمهيدية … مطالب ساكنة الجماعات الترابية بعمالة وجدة أنجاد تنتظر التنفيذ

24 أبريل 2024

إدانة مسؤولين بموانئ طنجة وتطوان وآسفي وأكادير والناظور والجرف الأصفر والبيضاء بالسجن بسبب الإختلاس والتبديد

24 أبريل 2024

يهم عشاق المعدن الأصفر … أسعار الذهب تواصل الانخفاض

24 أبريل 2024

حزب “علال” يكتسح الإنتخابات التشريعية الجزئية بإقليم بنسليمان

24 أبريل 2024

خطير : رئيس جماعة حاسي بركان بالناظور يرفض نقل شاب أصيب ب “كسر في رأسه” جراء حادث سير !!

24 أبريل 2024

وزارة الإسكان تحيل القانون الجديد المتعلق بالوكالات الجهوية للتعمير إلى الأمانة العامة.. بهدف المصادقة عليه

24 أبريل 2024

“MEDI1” تهاجم مسؤولي 2M