تعتبر قبيلة مطالسة أكبر قبيلة بإقليم الدريوش ، وظلت لعقود من الزمن متماسكة، وهي قبيلة معروفة بالكرم والجود والتآزر بين مكوناتها ووفرة المال، المكتسب بطرق مختلفة شرعية وغير شرعية .. إلا أن أغلب سكانها تغزوهم الأمية حيث عددهم من إجمالي السكان حوالي 70 في المائة مقارنة مع باقي القبائل في الإقليم والتي لاتتجاوز فيها نسبة الأمية 45 في المائة ، ويبقى همهم فقط الفلاحة و جمع المال بأية وسيلة أو الهجرة إلى أوربا وخاصة إلى الديار الهولندية مما سبب للقبيلة في مشاكل كبيرة .
هذه القبيلة التي تمتد على مئات الآلاف من الهكتارات تبسط سيطرتها على غرب ووسط إقليم الدريوش وتحد على إقليمي جرسيف والناظور.
إلا أنه منذ مدة قصيرة بدأ نفوذ القبيلة يتراجع حيث انقسمت على نفسها بفعل التطاحن بين مكونات مجالسها المنتخبة، وهو ما استغلته قبائل أخرى لبسط نفوذها على إقليم الدريوش .
وهكذا فقد انقسمت مطالسة على ثلاث جهات حيث أعلن جزء من منتخبيها في القبيلة ولاءهم لقبائل تمسمان وقسم ثان انضم لقبيلة بني توزين فيما انضم القسم الثالث لقبيلة بني وليشك.
ورغم توفر قبيلة مطالسة على كل المقومات التي تسمح لها بقيادة إقليم الدريوش بكل قبائله من مساحة شاسعة ومال وفير وتعداد سكان هو الأكبر بالإقليم إلا أن التطاحنات بين مكوناتها أدى إلى انقسامها وتبعيتها للقبائل الصغيرة المجاورة.