قبل حوالي 90 سنة، زار رجل أعمال هندي ثري جدا المغرب وأثار إعجابه جمال مسجد الكتبية، فقرر عند عودته إلى موطنه بناء مسجد مشابه لمعلمة مدينة مراكش في مدينة كابورتالا، فكان بذلك معلمة دينية هندية شاهدة على عمق وعالمية الحضارة المغربية، ورابطة قوية بين التراثين المغربي والهندي. افتتح المسجد لأول مرة سنة 1930 وحضر الصلاة خلاله وفق ما نقلته مصادر إعلامية تناولت الموضوع، ما يزيد عن 100 ألف مصل، ومنذ ذلك الحين يعد المسجد معلمة دينية لها قيمة كبيرة لدى مسلمي الهند، ويشد إليه الرحال من مختلف أنحاء البلاد، كما يعرف إقبالا كبيرا من طرف السياح الأجانب، نظرا لاقتباسه جمالية من السحر المعماري لمسجد الكتبية المغربي. كلف بناء المسجد ما يزيد عن 600 ألف روبية هندية، وأشرف على تصميمه مهندس أوروبي، حاول ما أمكن أن يجعله نسخة طبق الأصل لمسجد الكتبية، فيما ينسب العمل الفني للقبة الداخلية إلى فناني مدرسة مايو للفنون في لاهور، ويختلف المسجد عن مختلف مساجد الهند مما يجعل منه معلمة فريدة في البلاد. الفناء الداخلي للمسجد الذي استمرت أشغال تشييد ما يزيد عن ثلاث سنوات، مرصوف بالكامل بالرخام، ويتميز بتصميم فريد من نوعه، فيما تم تركيب قطع الزجاج على الأقواس والنوافذ، وزاده جمالية طلاء السقف الخشبي باللون الأسود الممزوج بالأحمر.

مقالات ذات الصلة

20 مارس 2023
ليلة عنيفة جدا ومواجهات مع الشرطة في فرنسا بعد اعتماد قانون إصلاح التقاعد “بزز” على الشعب من طرف ماكرون

20 مارس 2023
الكل مقرقب … تجارة الكوكايين تزدهر في بني أنصار داخل أوكار خاصة ، الشباب أولى الضحايا ، ومسؤولين ضمن المستهلكين

20 مارس 2023
الاتحاد الأوروبي والمغرب يتفاوضان لتجديد اتفاق الصيد البحري ، وإسبانيا تحذر من مغبة إلغائه

20 مارس 2023
خطير : رئيس جماعة رأس الماء السابق يخيف السلطات بصورة العامل لنهب الرمال والإعتراض على المسار التنموي !

20 مارس 2023