مهربي الملايير في تجزئة الناظور الجديد… ( الجزء 2)

لم تشهد سوق العقارات في الناظور عامة، وتجزئة المطار بصفة خاصة تحوّلات جذريّة خلال عام 2017، ولا يتوقع أن يحصل هذا الأمر خلال2018 . فالملاحظ أن ردّ فعل السوق تجاه «جنون الأسعار»
والأزمات المختلفة ، وأموال الحشيش .. لم ينطو حتى الآن على أحداث كبيرة. فالفقّاعة الناشئة بسبب التهاب المضاربات العقارية منذ بدأ عمليات إنجاز المدينة الجديدة بحي المطار لم تنفجر، بل أدّت إلى توّرم الأسعار من دون أن تفتح الباب أمام الانهيار المنتظر، حتى إن بعض التوصيفات لاتجاه السوق المرتقب تتحدّث عن ركود يصحّح الأسعار، لإخفاء أمرين: الأول أن الأسعار ارتفعت بنسبة هائلة، والثاني أن التجار والمضاربين، هم المحرّك الأساسي للعمليات الريعية التي تمنحهم أرباحاً تفوق الخيال.
وفي غمرة هذا الواقع، يبحث آخرون عن أسباب أكثر طبقية لتوجهات السوق بين شقق كبيرة وفخمة، وشقق صغيرة عادية… إلا أن السوق تعيش بعيداً من كل ذلك، في حالة عناد ظاهر!
ويتحدّث التجار والسماسرة عن وجود عملية استطلاع متواصلة من قبل الزبائن، لكن غالبيتها لا يصل إلى مرحلة إتمام الصفقة؛ كل الحديث المتداول بين هؤلاء يتمحور حول صفقات بيع بالمفرق سواء لأرض أو عقار مبني… رغم ذلك، يعمل عداد الصفقات في مجالسهم بصورة مستمرّة: «ذاك التاجر الكبير لم يبِع منذ أكثر من سنة ونصف سنة أي شقة في المباني التي يشيّدها في الناظور، وذاك التاجر تمكّن من بيع شقتين فقط…». وفي السياق نفسه، تكاثرت الشائعات عن « تورم » السوق من رؤوس الأموال المشبوهة ، الشئ الذي ساهم في انكفاء المضاربين العقاريين، وليس خافياً على أحد، أن هذا الركود متواصل منذ أكثر من سنتين، ولا تخرقه «سوى بعض العمليات بعيداً عن أيّ نشاط للمضاربين».
في هذه الحالة، يتحين أصحاب الأموال الوسخة الفرصة، من أمام العبث في السوق المحلية ، وذلك من خلال شراء عدد من الشقق قيد الإنشاء (على الخريطة) ثم يعمدون إلى بيعها لاحقاً بأسعار أعلى. فهؤلاء يمثّلون العصب الرئيسي للأرباح الريعية الطابع التي تسهم في رفع الأسعار بلا مبرّرات فعلية، سوى ذريعة «العرض والطلب». وبحسب أحد المستثمرين الصغار فإن أهداف المضاربين لا تنسجم «مع الهدوء السائد في السوق».
لأن بعض المراهنين على ارتفاع الأسعار في منطقة الناظور الجديد اشتروا شققاً ولم يتمكنوا من بيعها بالأسعار الأعلى، ولا سيما أن سعر المتر المبني هناك انخفض من 15000 درهم إلى 8000 درهم.
يتم هذا في وقت أصبحت فيه التوجهات الجديدة في السوق، تتركّز على الشقق الصغيرة والمتوسطة، والتي تُباع بسرعة قبل غيرها.
لكن اغلب الزبناء لا يملكون الإمكانات لمقاومة ضغوط الأسعار والتغيّرات في بنية الطلب، لذلك فإن المشكلة تقع في صغار التجار الذين «بدأوا يشعرون بصعوبة الأوضاع والضغوط الناجمة عن ديونهم البنكية، أمام غول أموال التبييض القادمة من اروبا… وخاصة هولاندا !!
يتبع

مقالات ذات الصلة

16 أبريل 2024

المغرب وبلجيكا يدعوان لوقف إطلاق النار بغزة وزرع المحبة والسلام بين إسرائيل وفلسطين

16 أبريل 2024

فيديو : زياش يقود فريقه غلاطة سراي لتحقيق فوز كبير بالدوري التركي

15 أبريل 2024

بسبب مواقفه من مغربية الصحراء … حملة جزائرية مسعورة على وزير الخارجية الفرنسي

15 أبريل 2024

القاتل من قاسيطة … الدرك يفك لغز جريمة قتل متقاعدين مهاجرين بجماعة بنطيب بالدريوش

15 أبريل 2024

أشرف حكيمي يثير قلق مدرب برشلونة قبل مواجهة باريس سان جيرمان

15 أبريل 2024

رئيس وزراء بلجيكا يجدد دعم بلاده لمغربية الصحراء عبر مبادرة الحكم الذاتي

15 أبريل 2024

بوعزي … رجل عصابات خطير من وجدة ينشط في طنجة … ويرتمي في أحضان مسؤولين لإبتزاز بارونات التهريب والمخدرات

15 أبريل 2024

ثلث النساء المغربيات يتعرضن للتحرش الجنسي “بالتواصل الاجتماعي”

15 أبريل 2024

عراك بالسكاكين ينتهي بمغربي وجزائري في المستشفى

15 أبريل 2024

بعد زيارتها لجزر الناظور المحتلة … وزيرة الدفاع الإسبانية تحل بمليلية

15 أبريل 2024

محاكم الاخلاق و قضايا الحرية الفنية.. بين الإبداع والتحريض في المغرب

15 أبريل 2024

تغييرات في الطاقم التحكيمي لمباراة نصف نهائي كأس الكونفدرالية بين نهضة بركان واتحاد العاصمة

15 أبريل 2024

علمي وطبي.. تأثير الساعة الإضافية على صحة المغاربة

15 أبريل 2024

جرائم العنف في سيدني..صاعد التوترات يثير الانتباه

15 أبريل 2024

تحديات أمنية قد تُجبر على باريس تحويل افتتاح الألعاب الأولمبية