محمد اسليم
رغم نفي الحكومة المغربية المتواصل لتعرض العاملات المغربيات في ضيعات الفراولة جنوب اسبانيا لأي اعتداءات جنسية ، أو حتى سوء معاملة، إلا أن هذا الملف غدا قضية رأي عام في الجارة إسبانيا. وآخر تداعياته التي تتناسل بشكل سريع، الإنتقادات الشديدة اللهجة التي ووجهت بها وزيرة العدل والداخلية روزة أغيلار من طرف نواب إسبان، كون الفضيحة لم تكتشف إلا بتقارير من وسائل إعلام غير إسبانية … اغيلار أكدت من جهتها أنها أحيطت علما عن كثب بالإغتصاب الذي تعرضت لها العاملات المغربيات، عن طريق لقاء ات مع النقابات والمقاولين والجمعيات الحقوقية، وقالت الوزيرة إنه “منذ اللحظة التي عرفنا فيها، تصرفنا على الفور” ما لم يرض المعارضة التي هاجمت الحكومة المركزية وحكومة إقليم الأندلس.. نواب في البرلمان الإسباني، أكدوا الوقائع بدورهم فيما أرجعوا غياب شكايات من قبل العاملات الموسميات المغربيات لتخوفهن من فقدان مناصبهن. أنباء تداولتها الصحافة الدولية ، وكذلك ( كواليس الريف ) التي كانت السباقة في نشر تفاصيل وقائع الفضيحة في بداية شهر مارس الماضي ، وتناقلته الكثير من وسائل الإعلام في اسبانيا والمغرب .. والآن باتت في حكم المؤكد لدى السلطات الإسبانية فيما تواصل حكومة أخنوش مسلسل النفي والتشكيك في روايات إغتصاب المغربيات ..
