شهية شركات التنقيب البريطانية مازالت مفتوحة. آخر هذه الشركات “أوروبا آند غاز” ومقرها بلندن, التي أعلنت عن تقدم مباحثاتها مع المكتب الوطني للهيدروكابروات والمعادن, من أجل الظفر بترخيص التنقيب بالسواحل الأطلسية للمملكة.
وفيما لم تكشف عن أي تفاصيل بخصوص هذه الصفقة, أشارت هذه الشركة المدرجة في بورصة لندن من جهة إلى أنه لم يتبق الشئ الكثير, قبل نيل ترخيص السلطات المغربية المعنية, الذي تم تأجيله, بعد أن كان المكتب المغربي قد طلب ضمانة بنكية.
ورغم تواجد العديد من شركات التنقيب بالمغرب, إلا أن النتائج تظل غير أكيدة,باستثناء الغاز المكتشف بمنطقة “تندرارة” بالجهة الشرقية, من طرف شركة بريطاينه هي الأخرى, اسمها “ساوند إنرجي”,حيث سبق للمكتب الوطني للهيدروكابورات أن أكد لموقع “أحداث أنفو” بالشروع في إنتاج الغاز ب”تندراة” سنة 2021.
وأبان اثنان من الآبار الخمسة التي حفرتها “ساوند إنرجي” برسم الفترة ما بين 2016 وبداية 2019, عن وجود كميات ذات جدوى اقتصادية, مما جعل المكتب الوطني للهيدروكاربوات والمعادن يمنح للشركة البريطانية امتياز الاستغلال خلال السنة الماضية.
ولاتعرف بالتحديد كميات الغاز المكتشفة, فيما مازالت مستمرة في المنطقة,كما أنه من السابقرق لأوانه تثمين المردودية, لأنه يتعين قبل ذلك حفر آبار أخرى.
وقبل “ساوند إنرجي” الوحيدة, وفي الفترة ما بين سنتي 2017 و2018 حفرت شركة “سيدكس” 9 آبار بأحواض الغرب, أظهرت خمس منها عن وجود الغاز, لكن بكميات محدودة جدا يتم حاليا تسويقها إلى فاعلين محليين في مجالات صناعة السيارات وصناعة الورق والكرتون إلى جانب صناعة منتوجات السيراميك.
ويؤكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن, بأن عمليات التنقيب متواصلة بمناطق أخرى من قبيل الأحواض البرية حاحا وسيدي المختار وفم أوكنيت والأحواض البحرية.
كما يشمل التنقيب, يضيف المكتب, طرفاية والمحمدية والقنيطرة, علما بأن هذه الأبحاث والأشغال تغطي 67 رخصة و10 امتيازات استغلال.
وبالنسبة لآفاق التنقيب, يقول فريق أمينة بنخضرا بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بأنه في إطار المخطط الثلاثي 2019-20121, فإن الأشغال المبرمجة, تهم 1800 كلم من الحملات الاهتزازية D2 و3800 كلم مربع من الحملات الاهتزازية D 3 هذا فضلا عن حفر 15 بئر استكشافي و5 آبار للتنمية باستثمارات من طرف الشركات المنقبلة تصل إلى 2 مليار درهم.