المهمة الأولى للمخابرات المغربية في الخارج ، التجسس على أبناء الريف

يحتل عملاء المخابرات المغربية المركز الاول في لائحة المطرودين من الدول الأوروبية ، ويجد المغاربة تساهلا في دول جنوب أوروبا وصرامة في شمالها
هذه هي الأطروحة الواردة في ربورتاج نشرته جريدة الباييس الواسعة الانتشار والتأثير في عدد اليوم ومخصص للمخابرات العسكرية المغربية التي يديرها ياسين المنصوري بعنوان “ملاحقة العميل”. ويبدأ الربورتاج بملاحقة النيابة العامة الألمانية هذه الأيام لعميل مغربي استقطبته المخابرات المغربية لمراقبة نشاط الجالية الريفية في المانيا، وينتهي به المطاف في الاعتقال وجرت محاكمته بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية بحكم أنه يحمل الجنسية الألمانية.
وتبرز الباييس قيام الدول الأوروبية منذ 2008 حتى الآن، باعتقال وطرد العشرات من العملاء مغاربة يعملون للمخابرات العسكرية التي يديرها ياسين المنصوري معتبرة حالة الشرطي الهولندي من أصل مغربي سنة 2008 أبرز حالة لأنه كان على اطلاع مباشر على ملفات الداخلية الهولندية وكان يسرب معلومات حساسة للمغاربة عن أباطرة الريف ونشطائه، حتى لحظة اعتقاله في روتردام. وتحتل المخابرات المغربية المركز الأول في لائحة العملاء المطرودين من أوروبا .
وتخصص هذه الجريدة حيزا هاما لمدير المخابرات العسكرية ياسين المنصوري، واصفة إياه بالمقرب جدا من الملك محمد السادس “ويبقى المنصوري الوحيد من أصدقاء الملك الذي لم يتورط في فضيحة اقتصادية أو سياسية”.
في الوقت ذاته، تبرز الجريدة مسار المنصوري في وزارة الداخلية أيام الوزير الراحل إدريس البصري وإرساله الى الولايات المتحدة لتلقي تكوينا في مكتب التحقيقات الفيدرالي، ليتولى مع الملك محمد السادس عدد من المناصب الحساسة وآخرها مدير المخابرات العسكرية. ويضيف المقال أن المنصوري تكلف بالمفاوضات مع البوليساريو في عدد من المناسبات ، والتقى سرا وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني سنة 2007 في باريس. كما كان من الأوائل الذين تكهنوا بهشاشة نظام زين العابدين بن علي.
وتنتقل الباييس الى عمل المخابرات العسكرية المغربية في اسبانيا، وتعتمد في هذا الصدد على تقرير صادر عن المخابرات الإسبانية سنة 2011 جاء فيه “هدف المخابرات العسكرية المغربية هو تشديد السيطرة على الجالية المغربية في اسبانيا عبر الدين عبر السفارة والقنصليات وعملاء تحت يافطة دبلوماسيين وأشخاص جرى استقطابهم علاوة على مؤسسة الحسن الثاني للمهاجرين للمغاربة القاطنين في الخارج”. ومن ضمن الأمثلة الواردة في هذا الصدد، اجتماع ياسين المنصوري سنة 2008 في مدينة مراكش بعدد من الأئمة من اسبانيا وإيطاليا.
ويؤكد الربورتاج نقلا عن عميل سابق للمخابرات الإسبانية أن “دول جنوب أوروبا مثل فرنسا واسبانيا وإيطاليا لا تطرد العملاء المغاربة لأنها تحتاج للتعاون الاستخباراتي المغربي ، كما حدث في مالي خلال المفاوضات للإفراج عن ثلاثة اسبان جرى اختطافهم، وحتى إذا تم طرد عميل ما لا يتسرب الخبر للصحافة”.

مقالات ذات الصلة

8 مايو 2024

إسبانيا تزود المغرب بأسماء مواطنيه متورطين في الإحتيال الإلكتروني واستغلال بطاقات بنكية تعود للغير

8 مايو 2024

رغم إنتقادات أخنوش القوية لها … حليفه “البام” يدافع في البرلمان عن سياسات حكومة “البيجيدي”

8 مايو 2024

الديستي تساهم في القبض على عناصر شبكة صيد خيار البحر المهدد بالإنقراض بإقليم الناظور

8 مايو 2024

إتهموه بالعمالة للمغرب … الجزائر تدين إبن رئيس وورائها السابق والمرشح الرئاسي بنفليس ب 20 سنة

8 مايو 2024

عامل إقليم الناظور يرفض التأشير على إقتناء سيارتين لجماعتي أزغنغان وحاسي بركان

8 مايو 2024

حجز جميع فنادق الناظور ، وإغلاق الشوارع ، وحضور 1800 شخص من كبار القوم … تفاصيل عرس إبن البرلماني مكنيف السبت المقبل

8 مايو 2024

إيداع نائب وكيل الملك بإنزكان سجن مراكش

8 مايو 2024

عمدة الدار البيضاء تعلن موعد الانطلاقة الفعلية لخطوط الترامواي الجديدة

8 مايو 2024

مونديال 2030 بالمغرب … عشرات الوحدات الفندقية في طريقها إلى الإنجاز !

8 مايو 2024

تسوية البنايات غير القانونية في تطوان والشاون والمضيق … بين الجهود والتحديات

8 مايو 2024

استعادة المقعد البرلماني … التجمعي عبد الرحيم العلافي يفوز بعضوية المستشارين

8 مايو 2024

المغرب والمكسيك.. فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي تسلط الضوء في ولاية سونورا

8 مايو 2024

هجمات متتالية على أرباب المقاهي والمطاعم في الحسيمة

8 مايو 2024

تأجيل تقرير المهمة البرلمانية حول مقالع الرمال والرخام يثير الجدل

8 مايو 2024

تحديات تعترض تعزيز الوقاية من الفساد في المغرب