تنتشر بمدينة الناظور العديد من مختبرات صناعة الأسنان, لكن ما يلاحظ أن هذا القطاع يعرف العديد من الاختلالات . إذ أن عددا من صانعي الأسنان يعملون دون توفرهم على التكوين والرخصة اللازمة لممارسة المهنة, وحتى بالنسبة للذين تتوفر فيهم الشروط القانونية والادارية فإنهم يقومون بعدة تجاوزات أهمها تجاوزهم للمهام المسموح بها قانونا, إذ أن العمل الذي يجب أن تمارسه هذه الفئة هو صناعة الأسنان ولوازمها, لكن نجد أن أغلب صانعي الأسنان يقومون بمهام طبيب الأسنان كخلع الأسنان والتخدير الموضعي وتركيب السلك المخصص لتقويم الأسنان, علما أن هذه العمليات ممنوعة قانونا بالنظر إلى الأضرار التي قد تنتج عنها. وقد صادفنا حالات تشتكي من صناع الأسنان إما بسبب خلع ضرس أو بسبب التخدير الذي ترتبت عنه أضرار صحية جسيمة, وإما بسبب استعمال أدوات غير معقمة أو الجهل بقواعد مهنة طب الأسنان. واستغرب الكثيرون سكوت أطباء الأسنان عن هذه الظاهرة وعدم قيامهم بأية مبادرة لاستنكار الوضع, وكذلك هيئات الرقابة سواء في قطاع الصحة بالإقليم أم السلطة المحلية ممثلة في العمالة التي لم تحرك ساكنا.
