في سابقة خطيرة جدا توصل موقع “كواليس الريف” بمستندات خطيرة من شأنها أن تقلب الموازين بالمؤسسة الجهوية للينك الشعبي بالناظور التي كان يديرها المسمى حجي المدير الجهوي السابق الذي عاث فسادا كبيرا داخل دهاليز المؤسسة بمساعدة حوالي 14 مسؤولا وموظفا بمختلف الرتب ومن بينهم أربعة كبار ويتعلق الأمر بالآتي أسمائهم: المزيد – بنغزال – والمسعودي ، وآخرون … بالإضافة إلى مسؤول آخر كان يقوم بدور المدير الجهوي السابق ، ويتصرف وفق نزواته ، وكان بمثابة الوسيط بين حجي والمقاولين ، وبالخصوص الغارقين في الديون مقابل الحصول على حصة تصل أحيانا إلى 20 في المائة ، في مقابل منحهم ديون جديدة دون ضمانات كافية !
وتتجلى هذه الممارسات كذلك في اقتناء بعض مقرات وكالات البنك الشعبي بالملايير في حين أن قيمتها الحقيقية إجمالا لا تتجاوز بضعة مئات من الملايين كما هو الحال بالنسبة لوكالات بالناظور والدريوش والحسيمة وإمزورن ورأس الما والعروي وبني انصار ثم سلوان … حيث تورط المسؤولون مع مقاولين معروفين كالمدعو “جحا” الذي منح المدير الجهوي السابق أزيد من 60 مليون سنتيم ، وذلك من خلال دليل قاطع توصل به موقع ( كواليس الريف ) في مقابل اقتناء البنك الشعبي بناية يملكها جحا بحوالي 700 مليون سنتيم.
ويتجلى الفساد المالي أيضا في قضايا التوظيف حيث يتم توظيف شباب غير مؤهل مقابل رشاوى يحصل عليها مدير الموارد البشرية بتنسيق مع المدير الجهوي السابق.
كما يتم التلاعب في نسبة الفائدة عن القروض بالإضافة إلى منح قروض لمقاولين دون ضمانات كافية أو بضمانات وهمية يتم إنشاءها بوثائق مزورة.
كما تورط مسؤول سابق بنقابة الموظفين ( جمعية ) في المؤسسة الجهوية للبنك الشعبي في تبذير أمول طائلة دون مراقبة ، ويستغل في ذلك الحماية التي يتلقاها من إحدى النقابات العمالية .
ويدعي المدير الجهوي السابق إصابته بأمراض مزمنة للتهرب من المتابعة في كل مرة يتم فيها تضييق الخناق عليه.
كما يتم إبتزاز المقاولين الصغار الذين يمرون من أزمات مالية لمنحهم قروض مقابل مبالغ رشاوى.
وقد راكم مسؤولون بالبنك الشعبي الجهوي بالناظور ثروات طائلة ، وفي أسماء أقاربهم ، ومشاريع بعدة مدن مغربية وأخرى في الجنوب الإسباني ، سيأتي الوقت لكشفها بالتفصيل ، ريثما ينتهي التحقيق الذي يباشره طاقم موقع كواليس الريف .
