من علامات الغرام التي نشأت قبل أربعة أشهر من الآن بين عامل الدريوش ورئيس مجلسه الإقليمي، بعد صراع كبير وتبادل للإتهامات بينهما … الأول بواسطة تقاريره المرفوعة لوزارة الداخلية، والتي يتهم فيها الثاني بتجاوزات في مجال الصفقات العمومية ، فيما الثاني كان يشن هجوما كبيرا على الأول ، من خلالوسائل الإعلام ، متهما إياه بالتلاعب في أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم ، ومنحها لذوي القربى والمرضيون بحسب ما كان يتم نشره عبر وسائل الإعلام المقربة من الفتاحي …!
ومنذ الإتفاق الذي تم بين الطرفين في الصيف الأخير لتهدئة الصراع بينهما ، لم يقع أي مشكل إداري يخص بعض المشاريع بالإقليم ، وفي الأيام الأخيرة أثنى رئيس المجلس الإقليمي على العامل … بعد مبادرته بتأهيل وإصلاح الحديقة العمومية قبالة المستشفى الإقليمي بالدريوش ، وقال للعامل : إنها مبادرة تستحق كل تقدير وتنويه … وفي مقابل ذلك ، شن أتباع الفتاحي في مواقع التواصل الاجتماعي هجومات لاذعة على السلطة والجماعة ، متهمين العامل ورئيس جماعة الدريوش بالغش في المشروع ، رغم أن ميزانية المشروع ما زالت في رفوف وزارة الداخلية ، ورغم أن أتباع الفتاحي لا يقدرون على شن هجوم على السلطة إلا بإذنه ، مما يترجم بالملموس أن البسمة المصطنعة بين الطرفين والعناق أحيانا والتغزل ببعضهما في المناسبات هو مجرد نفاق من إفرازات الحقد الدفين بينهما .