أوصى المشاركون في ندوة تحت عنوان « كفاءات مغاربة العالم وصيانة المقدسات الوطنية »، نظمت بمدينة دوسلدورف الألمانية ٱول أمس الاحد، بتأسيس مرصد يضم الكفاءات المغربية في ألمانيا للدفاع عن القضية الوطنية.
وأبرز المتدخلون وجميعهم من منطقة الريف خلال هذه الندوة التي نظمتها القنصلية العامة للمغرب بدوسلدروف ، أن القضية الوطنية هي قضيتهم الأولى التي يتعين دعمها كل من مكان مسؤوليته.
وأكدوا على ضرورة المشاركة السياسية داخل الأحزاب الألمانية والعمل على أن تكون هناك ردود أفعال موضوعية وقانونية تعزز موقف المغرب والمغاربة في قضيتهم الواحدة من خلال تأسيس مرصد يهتم بقضايا المغرب.
وفي هذا الاطار، أكد جمال شعيبي القنصل العام المغربي بدوسلدورف على ضرورة التعبئة من أجل الدفاع عن قضية المغاربة الأولى، ( حسب زعمه ) وذلك من خلال تأسيس مرصد في ألمانيا يضم كفاءات مغربية من تخصصات مختلفة، من محامين، وإعلاميين، وطلبة، ومثقفين بالإضافة إلى المجتمع المدني.
واستعرض الأستاذ أنيس بومسهولي، الذي ينحدر من مدينة الناظور والذي يشتغل كإطار بالمكتب الفيدرالي الخاص بالهجرة والاندماج بوزارة الداخلية الألمانية، في مداخلة له تحت عنوان « المغرب من الإستقلال إلى المسيرة الخضراء » المراحل التي مر بها المغرب منذ سنة 1912 إبان الاستعمار الفرنسي والاسباني للأراضي المغربية إلى حصول المغرب على الاستقلال ، مؤكدا على أهمية وقيمة المشاريع التنموية والاستثمارات التي تعرفها المنطقة ، وأيضا على أهمية اهتمام أبناء الجالية المغربية في ألمانيا بهاته القضية التي تشكل جزءا من هويتهم.
أما إبن دار الكبداني عز الدين قريوح، المحامي بمدينة إيسن وصاحب كتاب: » نزاع الصحراء: الحكم الذاتي انتصار للعقلانية » , فقد ركز في مداخلته التي كانت تحت عنوان: « البوليساريو على سرير الموت ؟ » على تاريخ ونشأة « البوليساريو » مرورا بتقديم نظرة تاريخية وجغرافية عن المنطقة وكذا ظروف التأسيس وفشل محاولات الانفصال ورفض الاعتراف . كما أشار إلى فكرة الحكم الذاتي كحل للنزاع خصوصا أن المغرب يعتبر رمزا للتحول الواعد ، ( حسب زعمه ) وأضاف أن هذا التحول الذي له آثاره الإيجابية سواء على المنطقة المغاربية أو الافريقية وحتى الأوروبية. وقد عرفت الندوة مشاركة كفاءات ريفية وطلبة بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني يمثلون الأجيال الثلاثة في ألمانيا …
